إنّ معدلات زيادة الوزن والسمنة في ارتفاع مستمر تصل إلى أرقام خيالية. وبحسب دراسة أجراها المركز الأمريكي للمسح الصحي، فإنّ نسبة الذين يعانون من زيادة الوزن المرضية (BMI ≥ 30) أكثر من 30%، كما أنّ نسبة الأطفال البدينين في ارتفاع دائم (حالياً أكثر من 16% من الأطفال والمراهقين).
وللأسف، يرتبط الوزن الزائد بالعديد من الأمراض المزمنة، منها أمراض القلب والضغط المرتفع، والذبحة القلبية، والسكري، ومختلف أنواع السرطان وأمراض الكبد والجهاز التنفسي، بالإضافة إلى القلق الليلي وترقق العظم ومشاكل الجهاز التناسلي. كما يُضعف الوزن الزائد جهاز المناعة، ويصيب صاحبه بالتعب المزمن والإحباط وانعدام الثقة بالنفس، ما يؤثّر سلباً على النشاطات اليومية وما ينتج عن ذلك من مشاكل اقتصادية.
تتضمّن خطة تخفيض الوزن تقليص عدد الوحدات الحرارية اليومية وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. كما يترافق ذلك مع تغيير العادات الغذائية وتبنّي أسلوب حياة صحي تحدّده خيارات طعام صحية وحركة مستمرّة!
لذا، فإنّ ما ننتقيه من طعام يؤثر بشكل كبير على نجاح إنقاص الوزن بفعالية، حيث تمنحنا الأطعمة المكثفة بالعناصر الغذائية، مثل الكمثرى، الإحساس بالشبع، وخاصة عند تناولها يومياً بدلاً من الأطعمة الكثيرة الوحدات الحرارية مثل الآيس كريم وغيرها. مع الوقت، يؤدّي ذلك إلى خسارة الوزن تدريجياً!
تبدأ خطة إنقاص الوزن الناجحة باتباع أسلوب حياة صحي واختيار الأطعمة الملائمة لذلك. يتميّز الكمثرى الأمريكي بكونه خالٍ تماماً من الدهون ومصدر ممتاز للألياف الغذائية، الفيتامينات والعديد من المغذّيات الأخرى. تؤكّد الأبحاث أنّ تناول الكمثرى ضمن نظام غذائي صحي ومتوازن كفيل بالمساعدة على إنقاص الوزن، خاصة عند تناوله كبديل للأطعة غير الصحية والفارغة من المغذّيات.
نتائج الدراسات: يساعد تناول ثلاث حبات من الكمثرى يومياً على خسارة الوزن!
تشير دراسة أجريت بالتعاون مع 411 إمرأة تعانين من الوزن الزائد وارتفاع في معدل الكولسترول أنّ تناول ثلاث حبات من الكمثرى أو التفاح يومياً يساعد على إنقاص الوزن بشكل ملحوظ. كما أثبتت الدراسة أنّ النساء اللواتي يتناولن الفاكهة يومياً، يستهلكون وحدات حرارية أقل من أولئك اللاتي لا يتناولن الفاكهة، ويعود ذلك إلى أنّ الفاكهة تمنح إحساسً بالشبع والإكتفاء. تخلص الدراسة إلى أنّ تناول ثلاث حصص من الفاكهة يومياً يؤثر إيجاباً على مسار تخفيض الوزن وتحسين عملية الإستقلاب بشكل عام.
